طباعة مراعية للبيئة ونسق PDF

الملاحظات التفسيرية والسحب الثانوية

(القسم 2.3.9.8)

ينشأ الركام:

  • في تيارات الحمل الحراري الناجمة عن زيادة الحرارة قرب سطح الأرض.
  • بسبب التبريد أو حركة الهواء الأفقية للهواء البارد (عدم الاستقرار) في الطبقات العلي.
  • من امتداد طبقات الهواء حيث ينجم عن التوسع الرأسي تبريداً.

وتعتمد خصائص سحب الركام أساساً على امتدادها الرأسي؛ أي المسافة الرأسية بين قاعدتها والطبقة المستقرة التي تحول دون نمو رأسي.

وتحدد درجة الاستقرار وسمك الطبقة المستقرة مدى فعالية هذه الطبقة في تثبيط النمو الرأسي. فعندما تكون مستقرة جداً، بانعكاس شديدِ مثلاً، تنتشر قمم سحب الركام لتشكّل رهجاً ركامياً ناجماً عن ركام وليد أو ركاماً أعلى ناجماً عن ركام وليد. أما إذا كانت مسقرة لكنها غير سميكة، فان انتشار قمم سحب الركام قد يحدث في أجزاء فقط أو مؤقتاً، ومن ثم فقد تخترقها بعض القمم.

ملاحظات بشأن الامتداد الرأسي:

  • إذا كان للركام امتداداً رأسياً كبيراً (القاعدة منخفضة والطبقة مستقرة مرتفعة)، فإن الركام ليس من الصنف المكتظ؛ وعلى وجه العموم يكون الامتداد الرأسي للركام في المناطق الاستوائية (عندما لا تكون تحت تأثير انعكاس الرياح التجارية (المداومة)) أكبر من أي منطقة أخرى.
  • إذا كان للركام امتداداً رأسياً معتدلاً (القاعدة والطبقة المستقرة متقاربتين بقدر كاف)، فمن الممكن أن تنتشر قمم الركام المعتدل، مشكّلة إما رهجاً ركامياً وإما ركاماً أعلى.
  • إذا كان للركام امتداداً رأسياً صغيراً (القاعدة والطبقة المستقرة متقاربتين جداً)، فيكون للركام مظهراً مفلطحاً (الركام المبسط)؛ ومن الممكن أن ينتشر بأكمله ليصبح رهجاً ركامياً أو ركاماً أعلى.
  • قد يختفي الركام خلال النهار عند زيادة درجة الحرارة وارتفاع قاعدة الركام إلى درجة تفوق ارتفاع الطبقة المستقرة بكثير في بعض الأحيان.
  • إذا لم هناك أي امتداد رأسي (الطبقة المستقرة أقل من المستوى الذي يكون التبريد عند كافياً للتكثف)، قد يكون الركام موجوداً، ولكن فقط في حال وجود آلية تجبر الرياح على الارتفاع لتبلغ المستوى الذي قد يكون حدث فيه التكثف؛ والرفع الجبلي هو مثال عن هذه الآلية.

التبيان اليومي لنشاط الركام:

  • يكون واضحاً بشدة فوق الأرض عموماً، وفي الصباح عندما تكون الأجواء صافية، وترتفع حرارة سطح الأرض بسرعة بسبب الشمس، تكون الظروف مواتية لتشكّل الركام. وقد يبدأ هذا التشكيل في وقت مبكر، إذا كان معدل التفاوت عالياً والرطوبة النسبية عالية؛ كما يبدأ هذا التشكيل في وقت متأخر في حال ما إذا ظهر عندما يكون معدل التفاوت ضئيلاً والرطوبة النسبية هي الأخرى ضئيلة. وبعد ما يبلغ الركام نشاطه أشده، في منتصف الظهرية عادة، يبدأ بالانخفاض ليختفي في نهاية المطاف في الساعات الأخيرة بعد العصر أو في الساعات الأولى من المساء.
  • يكون صغير جداً فوق المحيطات المكشوفة المشكوك في وجودها أحياناً. وإذا كان الركام موجوداً بالفعل، فإن نشاطه يظهر في الساعات الأخيرة من الليل.
  • يؤدي إلى تشكّل الركام فوق سطح الأرض في النهار بالتزامن مع نسيم البحر، وفوق البحر في الليل بالتزامن مع نسيم سطح الأرض، بالقرب من السواحل.

فيما يخص إضاءة الركام كبير الحجم:

  • عندما يُنظر إلى الركام في اتجاه معاكس للشمس، يكشف الانعكاس المنتشر لضوء الشمس الساقط على سطح السحاب، بنية النتوءات من خلال الاختلافات البارزة جداً في الإضاءة.
  • عندما يكون الركام مضاءً من الجانب فإنه يُظهر تبايناً كبيراً في التظليل.
  • عندما يكون الركام مضاءً من الداخل، يبدو داكن اللون نسبياً، وحدوده شديدة اللمعان (لكل سحاب تبطين فضي).
  • عندما يكون الركام على خلفية سحب السمحاق (الجليدية) وبعيداً عن الأفق، يبدو لونه أقل بياضاً من السحب السمحاقية وتبدو هوامشه رمادية اللون، حتى وإن كانت الشمس تنيره .

ومهما كانت إضاءة الركام فقاعدته رمادية اللون على وجه العموم.

يمكن أن ينشأ الركام بسبب الحمل الحراري الناجم عن حرائق الغابات وحرائق البراري ونشاط الانفجار البركاني. ويصنف بما يلائمه من أصناف وأنواع وخصائص تكميلية، متبوعاً بالمصطلح "اللهيب الوليد" (مثلاً:الركام المكتظ اللهيب الوليد).

ويمكن أن ينشأ الركام نتيجة للنشاط البشري مثل تشكل الحمل الحراري فوق أبراج تبريد محطات توليد الكهرباء. وإذا كان من الواضح أن الركام قد نشأ كنتيجة للنشاط البشري، يصنف بما يلائمه من أصناف وأنواع وخصائص تكميلية، متبوعاً بعبارة "البشري المنشأ الوليد" (مثلاً: الركام المعتدل البشري المنشأ الوليد).

ويمكن أن ينشأ الركام محلياً على مقربة من الشلالات نتيجة لانقسام المياه إلى رشاش بسبب تساقطها. ويصنف الركام بعد ذلك بما يلائمه من أصناف وأنواع أو خصائص تكميلية، متبوعاً بعبارة "الشلالي الوليد" (مثلاً: الركام المعتدل الشلالي الوليد).

مشاركة الصفحة