طباعة مراعية للبيئة ونسق PDF

تقديم طبعة عام 1956

حُلّت اللجنة الدولية المعنية بدراسة السحب، التابعة للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية (IMO) التي أُنشئت في عام 1921، بقرار من دورة مؤتمر المديرين الاستثنائية (لندن، 1946). وحلت محلّها اللجنة المعنية بدراسة السحب والظواهر الجوية المائية (C.C.H)، وقد أنشأتها لجنة الأرصاد الجوية الدولية التابعة للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية امتثالاً لقرار اللجنة المعنية بمعلومات الطقس السينوبتيكية (القرار 16، C.S.W.I، باريس 1946). وكلّف مؤتمر مديري المنظمة الدولية للأرصاد الجوية اللجنة المعنية بدراسة السحب والظواهر الجوية المائية بإعداد نسخة منقّحة ومحدّثة للأطلس الدولي للسحب وأنواع السماوات (القرار 153، مؤتمر المديرين، واشنطن 1947). واستلهم قرار إعداد الأطلس الجديد نظراً لاستنفاد نسخة عام 1939 السابقة من جهة، والتطورات الجديد في معرفة السحب والظواهر الجوية المائة من جهة أخرى، وكذلك نظراً للتعديلات التي أُدخلت على نظام شفرات السحب.

وعقدت اللجنة المعنية بدراسة السحب والظواهر الجوية المائية عدة دورات شارك فيها الأعضاء التالية أسماؤهم: A. Viaut وT. Bergeron وJ. Bessemoulin وW. Bleeker وC.F. Brooks وC.K.M Douglas وl. Dufour وN.R. Hagen وB.C Haynes وM. Mézin وJ. Mondain وH. Weickmann.

وكانت لجنة تحريرية تقوم بإعداد الوثائق بين الدورات وتتألف من M. Mézin (الرئيس)، وR. Beaufils (الأمين)، وR. Beaulieu وJ. Bessemoulin وM. Bonnet.

وفي عام 1951، عندما حلت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) محل المنظمة الدولية للأرصاد الجوية (IMO)، اقترحت اللجنة المعنية بدراسة السحب والظواهر الجوية المائية إلى مؤتمر المنظمة (WMO) الأول أن تضم النسخة الجديدة من أطلس السحب أربعة مجلدات، وقدمت إليه مشروع المجلدات الأول والثاني والثالث. وغطى المجلدان الأول والثالث نفس الأساس الذي يحتويه المجلد الأول من نسخة الأطلس الحالية، أما المجلد الثاني فقد احتوى على مجموعة من الصور الفوتوغرافية للسحب والشهب. والمجلد الرابع من شأنه أن يعالج لاحقاً المنظور الفيزيائي للسحب والشهب.

وقرر المؤتمر العالمي الأول للأرصاد الجوية (القرار (Cg-I) 18) أن يحيل المشروع إلى لجنة الأرصاد الجوية السينوبتيكية لمواصلة دراسته واستكماله. وأصبح اسم اللجنة المعنية بدراسة السحب والظواهر الجوية المائية "فريق العمل المعني بدراسة السحب والظواهر الجوية المائية" كما أصبح تابعاً للجنة الأرصاد الجوية السينوبتيكية (القرار (Cg-I) 35).

وجرت مناقشة محتوى الأطلس وخطط نشره خلال الدورتين الثانية والثالثة للجنة التنفيذية (لوزان، 1951؛ وجنيف، 1952). واتُخذ قرار إعداد أطلس موجز في مجلد واحد يحتوي على نص مكثف ومجموعة مختارة من الصور لفائدة أخصائيي الرصد، وكذلك إعداد ألبوم مصمم لتلبية احتياجات القائمين بالرصد من الطائرات، الخاصة حتى وإن كانت محدودة (القراران (EC-II) 9؛ و(EC-III) 36).

وقدم فريق العمل المعني بدراسة السحب والظواهر الجوية المائية إلى لجنة الأرصاد الجوية السينوبتيكية في دورتها الأولى (واشنطن، 1953) نسخة محسّنة من مشروع الأطلس الأصلي المقدم إلى المؤتمر. وكانت التحسينات ثمرة مزيد من الدراسات في مختلف دورات فريق العمل والملاحظات الواردة من أعضاء اللجنة والتي وزعت إليهم نسخ من هذا الإصدار.

وأوصت لجنة الأرصاد الجوية السينوبتيكية (التوصية 49، CSM-I) بأن يكون الأطلس الكامل مؤلفاً من مجلدين فقط (يحتوي الأول على النص والثاني على الصور). كما أوصت رسمياً بنشر أطلس موجز وألبوم دولي للسحب لفائدة أخصائيي الرصد من الطائرات. وأخيراً، فقد اعتبرت اللجنة أن نشر خلاصة بشأن فيزياء السحب والشهب، وإن كان مرغوباً للغاية، لا ينبغي أن يشكل جزءا من أطلس السحب في الوقت الحالي.

وحُلّ فريق العمل المعني بدراسة السحب والظواهر الجوية المائية ولم يعد تابعاً للجنة الأرصاد الجوية السينوبتيكية. ومع ذلك، فقد طُلب من بعض الأفراد مواصلة واستكمال عمل اللجنة المعنية بدراسة السحب والظواهر الجوية المائية.

واعتمدت اللجنة التنفيذية خلال دورتها الرابعة (جنيف، 1953) توصية لجنة الأرصاد الجوية السينوبتيكية رقم 49، وكلّفت الأمين العام باتخاذ الخطوات اللازمة للنشر المبكر للأطلس (القرار (EC-IV) 30)، وذلك بالتشاور مع رئيس اللجنة عند الاقتضاء.

وقام السيد E.G Bilham بتحرير النص الانكليزي، وفقاً لرغبات لجنة الأرصاد الجوية السينوبتيكية وبناءً على قرار اللجنة التنفيذية.

وخلال ترجمة نص الأطلس الكامل إلى اللغة الفرنسية، والتي كان السيد J. Bessemoulin مسؤولاً عنها وفقاً لطلب لجنة الأرصاد الجوية السينوبتيكية، ثبت جليّاً أن العديد من الأجزاء تتطلب مراجعة دقيقة. وأُنشئت لجنة تحريرية خاصة تتألف من الأفراد التالية أسماؤهم: الدكتور W. Bleeker، والدكتور M.A Alaka، والسيد R.Beaufils والسيد J. Bessemoulin. وقد اجتمعت هذه اللجنة مرات عديدة في جنيف وفي دي بيلت (De Bilt) ووضعت النسخة النهائية من النصين الانكليزي والفرنسي.

وأخذ رئيس لجنة الأرصاد الجوية السينوبتيكية على عاتقه مسؤولية التغييرات التي طرأت على النص الأصلي الذي درسته اللجنة في دورتها الأولى؛ وقد كانت هذه التغييرات ضرورية من أجل تفادي الغموض والتناقضات الداخلية.

ويختلف محتوى المجلد الأول، الذي هو أساساً وصفياً وتفسيرياً، اختلافاً جوهرياً عن "الأطلس العام" السابق.

وتم التخلي عن فكرة تجميع السحب في شكل "عائلات"؛ أما تصنيفها في أجناس فقد احتفظ به ولكن مع تغيير بعض التفاصيل في التعاريف.

وقد زادت الأصناف والأنواع وعُدّلت إلى حد كبير. والشيء نفسه ينطبق على "التفاصيل العرضية" (Accidental details) التي أصبحت تسمى "الميزات الإضافية" (Supplementary features) و"السحب الثانوية" (Accessory clouds) وأدخل مفهوم جديد وهو "السحابة الأم" (Mother-cloud).

وتناقش "السحب الخاصة" (Special clouds) على حدة؛ ويقدم وصف موجز لأهم هذه السحب، من قبيل السحب اللؤلؤية والسحب الليلية المضيئة وغيرها.

واستبدل القسم "ملاحظة بشأن رصد السحب من الطائرات" (Note on Observation of Clouds from Aircarf) الواردة في الأطلس العام السابق ليحل محله فصل يصف المظاهر الخاصة للسحب عند رصدها من الطائرات.

وحُذف الجزء "أنواع السماوات" (Type of Skies) الوارد في الأطلس العام السابق. وظهرت وجهات نظر جديدة كما أن الأفكار القائمة، لاسيما فيما يتعلق بالسماء الاستوائية، أصبحت في سياق التطور، وبالتالي، فقد كان من الصعب توليف مختلف المفاهيم القائمة.

وتم توسيع فصل "تعريف الظواهر الجوية المائية" (Definition of Hydrometeors) الوارد في الأطلس العام السابق توسيعاً كبيراً. وحل محل التصنيف الأول للظواهر الجوية المائية تصنيف يقسّم الشهب إلى أربع مجموعات. وأول هذه المجموعات هو مصطلح "الظواهر الجوية المائية"، ولا ينطبق سوى على الشهب المائية. وستند الظواهر الجوية المائية أساساً إلى تلك التي اعتمدت في سالزبورغ في عام 1937. ومجموعات الأخرى هي "الظواهر الجوية اليابسة" (Lithometeors)، و"الظواهر الجوية الضوئية" (Photometeors)، و"الظواهر الجوية الكهربائية" (Electrometeors).

كما تم توسيع الأجزاء الموجهة في المقام الأول إلى أخصائيي الرصد. ويتضمن الجزء الثالث تعليمات أكثر تفصيلاً بشأن رصد السحب والشهب. ويقدم الجزء الرابع نموذجين اثنين من "مجلة السحب والشهب" (Journal of clouds and meteors). أما الجزء الخامس فيتضمن بالتفصيل إرشادات وأدلة مصورة لترميز السحب.

ويشمل التغيير النهائي إضافة تذييلات تتضمن معلومات ذات طابع عام وفهرس أبجدي لتيسير الاطلاع على الأطلس.

ويتضمن المجلد الثاني ما مجموعة 224 لوحة بالأسود والأبيض وبالألوان، والهدف منها توضيح نص المجلد الأول. وتشمل اللوحات صور السحب (الملتقطة من سطح الأرض ومن الطائرات) وبعض الشهب؛ ويرفق كل صورة ملاحظة تفسيرية.

وساهم مرفق الأرصاد الجوية الفرنسي مادياً في إعداد النصوص واللوحات الفوتوغرافية والملاحظات التفسيرية الخاصة بكل منها. كما قدم مرفق الأرصاد الجوية الهولندي مساعدة كبيرة خلال المراحل الأخيرة من إعداد أطلس السحب.

ويتقدم الموقعون أدناه الذين ارتبطوا ارتباطاً وثيقاً بإعداد أطلس السحب وإصداره، بجزيل الشكر إلى جميع من ساهم في إعداد النصوص، وخاصة السادة J.Bessemoulin وR. Beaufils من مرفق الأرصاد الجوية الفرنسي، والدكتور M.A. Alaka من أمانة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على مساعدتهم المتحمسة خلال المراحل النهائية من إعداد النص. كما يتقدم الموقعون أدناه بالشكر إلى جميع الأفراد الذين قدموا صوراً فوتوغرافية لإيضاح أطلس السحب.

W. Bleeker،

رئيس لجنة الأرصاد الجوية السينوبتيكية

A. VIAUT،

رئيس اللجنة المعنية بدراسة السحب والظواهر الجوية المائية.

دي بيلت، وباريس، 4 نيسان/ أبريل 1956.

مشاركة الصفحة