السحب الستراتوسفيرية القطبية الجليدية التي تعرف أيضاً بسحب أم اللآلئ.
هي سحب تشبه السمحاق أو الركام الأعلى العدسي، وتُظهر تقزحا بارزاً جداً مثل ذلك الذي يظهر على سحب أم اللآلئ؛ والألوان الأكثر لمعان تُلاحظ عندما تكون الشمس تحت الأفق بعدّة درجات.
تتشكل السحب الستراتوسفيرية القطبية (السحب اللؤلؤية) عند درجات الحرارة تحت نقطة تجلد الصقيع، البالغة 85° مئوية تحت الصفر عادة، والتي هي أبرد من متوسط درجة الحرارة في الطبقات الدنيا الستراتوسفيرية. وخاصّية الألوان القزحية اللامعة، الناتجة عن حيود الموجات الضوئية وتداخلها، تشير إلى أن السحب تتكون من بلورات كروية بنفس الحجم تقريباً يبلغ قطرها حوالي 10 ميكرومتر.
والسحب اللؤلؤية تشبه في الغالب السمحاق شاحب اللون. وبعد غروب الشمس، فهي تتميز بألوان قزحية لامعة، تكون أكثر اتساعاً وأكثر بروزاً من التقزّح المحلي )، الذي غالباً ما يظهر على حواف السحب الستراتوسفيرية الرفيعة (مثلاً: الركام الأعلى العدسي. وهذه الألوان القزحية تكون أكثر سطوعاً ولمعاناً عندما تكون الشمس تحت الأفق بعدة درجات. وفي وقت لاحق، عندما تزداد المسافة بين الشمس الأفق، يحل محل مختلف الألوان تلوّن عام يتغير من اللون البرتقالي إلى اللون الوردي، ويتباين بوضوح مع السماء القاتمة.
وإذا التقت سحب السمحاق والسحب اللؤلؤية بعد غروب الشمس، فقد يتسبب العلو المرتفع للسحب اللؤلؤية في ظهور ألوان ساطعة بعد ما يكون لون السمحاق قد تحول أساساً إلى الرمادي. والسحب اللؤلؤية التي تكون أيضاً عدسية الشكل، تكون ثابتة في قمة موجة للجاذبية، رغم تدفق الهواء من خلال السحاب. أما السحب اللؤلؤية غير العدسية فقد تبدو أنها تتحرك ببطء بسبب بُعدها عن الراصد وظهورها فوق موضع الشمس.