تتشكل السحب الليلية المضيئة قرب ارتفاع الميزوبوز. وهذه السحب "المضيئة ليلاً" لا تظهر إلا في فترة السَحر المدني أو أثناء الليل لبضعة أشهر في فصل الصيف. ولا يراها الراصد من سطح الأرض سوى عند خطوط العرض المتوسطة أو العالية، التي تبلغ تقريباً °65-°50 شمالاً وجنوباً. ونادراً ما تظهر عند خطوط العرض التي لا تفوق °45، ويعيق ضوء النهار في الصيف أو السَحر المشرق عمليات الرصد عن خطوط العرض التي تزيد عن °75. ويبدأ موسم الرصد عادة من منتصف أيار/ مايو إلى غاية منتصف آب/ أغسطس في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ومن منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر إلى منتصف شباط/ فبراير في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية. وتبلغ السحب الليلية المضيئة ذروتها قبل بضع أسابيع من انقلاب الشمس الصيفي في نصفي الكرة الأرضية وتدوم بضعة أسابيع بعد ذلك.
ويُعتقد أن السحب الليلية المضيئة لديها "حافة مهلهلة" لطبقة تكون أكثر انتشاراً من السحب الميزوسفيرية القطبية. ورغم أنه لا يمكن رصد السحب الليلية المضيئة من سطح الأرض في خطوط العرض القطبية، فإنه يمكن رصد السحب الميزوسفيرية القطبية من السواتل والمركبات الفضائية المأهولة التي تكون في مدار حول الأرض. ويجري رصدها عند الحافة رغم خلفية السماء القاتمة، إذ تزيد شدة إضاءتها وتواترها في خطوط العرض باتجاه القطبين.
ويمكن رؤية السحب الليلية رغم خلفية السماء القاتمة عندما تكون الشمس تحت الأفق بكثير، ولكن عندما تكون هذه السحب على ارتفاعات عالية تبقى مضاءة بفضل أشعة الشمس. وتصبح مرئية في نفس الوقت تقريباً الذي تظهر فيه النجوم الكبيرة الأولى. وينبغي أن تكون للراصد رؤية دون عائق باتجاه رقعة السَحر في السماء. وعموماً، ستكون السحب الليلية المضيئة مرئية بالقرب من الأفق، وتمتد عادة إلى حوالي °20-°15 فوق الأفق عل طول تقوّس السَحر. ويمكن أن تمتد إلى ارتفاعات أعلى، تفوق السمت أحياناً، لا سيما عند بداية انتشارها وقرب اختفائها. وفي حوالي منتصف الليل محلياً، عندما تكون إضاءة السحاب ضعيفة جداً، سيقل لمعان السحب الليلية المضيئة وتنحسر بالقرب من الأفق الشمالي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، والأفق الجنوبي من النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.