طباعة مراعية للبيئة ونسق PDF

مظهر السحب

(القسم 2.5.1.2)

تأثير خداع النظر

قد يبدو لجهاز الرصد الذي يحلّق في مستوى السحاب أو بالقرب منه أنه طبقة مستمرة إلى حد ما، حتى وإن كانت منفصلة في الواقع، ويرجع ذلك إلى تأثير خداع النظر.

العرض الظاهري لعناصر السحب

في حين أن أجهزة الرصد الأرضية تميّز بين أجناس السحب (السمحاق الركامي، والركام الأعلى، والرهج الركامي) بالاستناد جزئياً على العرض الظاهري لعناصر السحاب، فإن هذا المعيار قليل الاستخدام في أجهزة الرصد المحمولة. وفي بعض الحالات، قد يكون ارتفاع السحاب هو المعيار المفيد الوحيد لتحديد جنس السحاب.

المعالم الخارجية للسحب

عند اقتراب جهاز الرصد المحمول من السحب، تصبح معالمها الخارجية واضحة بصورة أقل ومهلهلة بصورة أكبر.

قاعدة السحب

يتغير مظهر قاعدة السحاب بتغير المسافة، إذ تصبح منتشرة وغير منتظمة بشكل أكبر كلما اقترب منها جهاز الرصد. وعند مسافة قريبة، يصعب تمييز التضاريس؛ فمثلاً: قد تبدو طبقة ركام أعلى معتم مشابهة جداً لطبقة رهج أعلى.

السطح العلوي للسحب

إن عمليات رصد السطح العلوي للسحب مفيدة جداً لأنها تقدم معلومات غير مباشرة عن درجة عدم الاستقرار في الغلاف الجوي.

وقد تظهر سحب من أجناس مختلفة مماثلة لبعضها البعض عند النظر إليها من الأعلى. وهذا ما يجعل من الصعب تحديد السحب من سطحها العلوي بواسطة جهاز رصد محمول.

وعادة ما يكون السطح العلوي للسحب محدداً بصورة أفضل مقارنة بقاعدتها. وقد يبدو مظهره أملساً أو خشناً، واضحاً أو منتشراً. ويكون أكثر لمعان ولديه تنوع كبير في الإضاءة.

ويمكن أن يكون السطح العلوي من طبقة السحاب منبسطاً أو تكون لديه تموجات واضحة جداً ذات عرض متفاوت. وقد تبلغ نطاقات التموجات 10-1000م (33-3300 قدم) تُحوي إلى أمواج المحيطات. وقد يكون للسطح العلوي تكدسات أو نتوءات أو قبب دائرية منخفضة، مرتبة أحياناً في صفوف مظهرها صوفي. والقبب والأبراج التي تكون كبيرة قد تكون مرئية، إذ إنها تأتي من الطبقة أو تخترقها من الأسفل. وإذا كانت هذه القبب والأبراج كثيرة، يكون من الصعب الكشف عن السطح الذي تظهر منه. وخمار السحاب (الغشاء السحابي) قد يغطي القبب المنخفضة أو جانبي الأبراج الكبيرة. وأحياناً، تكون هذه الخمارات واسعة وسميكة بما يكفي لحجب السحب الأساسية جزئياً أو كلّياً.

مشاركة الصفحة