طباعة مراعية للبيئة ونسق PDF

ملاحظات تفسيرية

(القسم 2.3.6.8)

يتشكل الرهج المزني نتيجة زيادة سمك الرهج الأعلى الذي تنخفض قاعدته تدريجياً. وعندما يصبح السحاب سميكاً بدرجة تكفي لحجب الشمس، يصنّف على أنه رهج مزني.

ويبدو الرهج المزني عادة كأنه مضاء من الداخل. ويعود ذلك إلى عدم وجود قطرات سحابية صغيرة في أجزائه السفلية، حيث تدخل أشعة من الضوء من فوقه أكبر مما هو الحال بالنسبة للسحب غير الحاملة للهطول والتي تكون بنفس العمق. وتُزاح قطيرات السحب الصغيرة الموجودة في الأجزاء المنخفضة من السحاب، بسبب الهطول، أو تبخره نظراً لوجود قطرات الأمطار أو الكسف الثلجية الباردة في السحاب.

ورغم أن الرهج المزني لا يكون لديه سطح سفلي واضح، فإنه تكون لديه قاعدة واضحة أحياناً. وتقع هذه "القاعدة" في المستوى الذي يذوب فيه الثلج ليتحول إلى مطر، ويرجع ذلك إلى ضعف مدى الرؤية عند هطول الثلوج مقارنة بهطول الأمطار. ويمكن رؤية مستوى الذوبان فقط عندما يكون منخفضاً بدرجة كافية وعندما يكون الهطول غزيراً.

وغالباً ما يكون السطح السفلي من الرهج المزني محجوباً جزئياً أو كليّا بسبب السحب خرقية الناجمة عن الاضطرابات في الطبقات أسفل القاعدة، التي تكون رطبة بسبب التبخر الجزئي للهطول. وتتكون هذه السحب الخرقية في المقام الأول من وحدات منفصلة؛ وقد تندمج لاحقاً لتكوّن طبقة مستمرة تمتد إلى الرهج المزني. وعندما تغطي السحب الخرقية نطاقاً واسعاً في السماء، ينبغي توخي الحذر لعدم الخلط بينها وبين السطح السفلي للرهج المزني. ورغم أن السحب الخرقية تميل عادة إلى التبديد، أساساً من خلال التحام جسيماتها الصغيرة مع قطرات المطر أو الكسف الثلجية التي تتساقط من خلالها، فإنها تواصل إعادة تشكّلها. وفي حال كان الهطول غزيراً، تُزاح الجسيمات الخرقية مع ذلك بصورة أسرع مما يمكن استبدالها، وتختفي السحب الخرقية.

وفي المناطق المدارية، لاسيما خلال فترات الهدوء القصيرة عند تساقط الأمطار، يمكن رؤية الرهج المزني متقطع في عدة طبقات سحابية مختلفة، تندمج بسرعة مرة أخرى. ومن ثم، فإن السحب غالباً ما تظهر بلون شاحب مميز جداً مع وجود اختلافات في الإضاءة، وربما يعود ذلك إلى الفجوات الداخلية.

مشاركة الصفحة