تشبه الظروف التي يتشكل فيها المزن الركامي تلك التي تكون ملائمة لتشكّل الركام المكتظ. ويعود تحوّل الركام المكتظ إلى مزن ركامي إلى تشكّل جسيمات جليدية في جزئه العلوي. وتكون الجسيمات الجليدية بارزة عندما يفقد الجزء العلوي من السحاب كلياً أو جزئياً وضوح معالمه الخارجية أو تصبح بنيته ليفية أو محززة.
وتظهر سحاب المزن الركامي في شكل سحب منعزلة أو في شكل خط متواصل من السحب تشبه حائطاً واسعاً جداً.
ويمكن أن يندمج المزن الركامي في حالات معيّنة مع الركام المكتظ أو مع الرهج المزني. وقد ينشأ المزن الركامي أيضاَ داخل الكتلة العامة لسحب الركام الأعلى أو الرهج المزني.
وغالباً ما تظهر تحت المزن الركامي سحب ثانوية منخفضة ومهلهلة (سحب خرقية)؛ وتكون هذه السحب في البداية منفصلة عن بعضها البعض، لكنها تندمج بعد ذلك لتشكّل طبقة متواصلة ملامسة لقاعدة المزن الركامي كلياً أو جزئياً.
ويمكن وصف المزن الركامي "بمصنع السحب"؛ لأن بإمكانه أن يولّد رقعات أو صفائح سميكة من السمحاق الكثيف، أو الركام الأعلى، أو الرهج الأعلى أو الرهج الركامي من خلال انتشار أجزائه العلوية وتبديد أجزائه السفلية. ويؤدي انتشار الجزء العلوي منه عادة إلى تشكّل سحابة سندانية؛ وإذا زادت الرياح بشدة بزيادة الارتفاع، تنتشر قمة السحاب في اتجاه الرياح فقط، ويكون في شكل نصف سندان أو ريشة واسعة النطاق في بعض الأحيان.
ونادراً ما يظهر المزن الركامي في المنطقتين القطبيتين لكنه كثيراً ما يظهر في المناطق المعتدلة والاستوائية.
ويمكن أن ينشأ المزن الركامي من الحمل الحراري الناجم عن الاحترار الذي تسببه حرائق الغابات أو حرائق البراري أو نشاط الانفجار البركاني. ويصنف المزن الركامي، الذي اتضح أنه ظهر نتيجة مصادر حرارية طبيعية محلية، بما يلائمه من أصناف وأنواع وخصائص تكميلية، متبوعاً بالمصطلح "لهيب وليد".