طباعة مراعية للبيئة ونسق PDF

المزن الركامي

(القسم 2.5.2.10)

لا يفوق ارتفاع قاعدة المزن الركامي عادة كيلومترين اثنين (6500 قدم). أما قمته فغالباً ما تتجاوز 10كم (35000 قدم). ويتراوح امتداده الرأسي بين 3 و15كم (50000-10000) ونادراً ما يفوق ذلك.

من أسفل السحاب. عند النظر إلى المزن الركامي من الأسفل، يبدو عموماً داكناً. وكثيراً ما تظهر تحت قاعدته سحب خرقية غير منتظمة تنشأ في الغالب في شكل قطع مهلهة. وأحياناً، تشكل هذه السحب لفّة قاتمة اللون (سحاب قوسي) تحت الحافة الأمامية والسفلية الخارجية من المزن الركامي. وقد يكون مدى الرؤية ضعيفاً بسبب الهطول (زخات مطر غزيرة أو ثلج أو بَرد). وكثيراً ما يكون الاضطراب شديداً.

داخل السحاب. يتكون المزن الركامي من قطيرات من الماء ومن بلورات الجليد لا سيما في جزئه العلوي. كما يتضمن أيضاً قطرات المطر الكبيرة، والغالب أيضاً بلورات ثلجية أو كُسف ثلجية أو كريات جليدية أو بَرد. وقطيرات الماء وقطرات المطر قد تكون شديدة البرودة بشكل كبير، ويمكن أن تؤدي إلى تكوّن جليد على الطائرة بشكل سريع، خاصة عندما تتخلل قطرات الماء شديدة البرودة بلورات الجليد.

تكون أجزاء السحاب السفلية والوسطى قاتمة اللون والرؤية منخفضة جداً أو منعدمة في الغالب. أما في الأجزاء العلوية فقد تكون الإضاءة قوية ولكن الرؤية ضعيفة. وتتجاوز التيارات الرأسية (الصاعدة والهابطة) كثيراً 15 متراً في الثانية (50 قدم/ ثانية)، وتكون التيارات الهابطة أساساً في مساحات الهطول الغزيرة. والاضطراب يكون شديداً.

وقد تحدث شحنات كهربائية (وهج القديس ألمو). ويبدو أنها أكثر شيوعاً حيث تتراوح درجات الحرارة بين °0 و°2.

من فوق السحاب. قد يبدو المزن الركامي على حسب مرحلة نموه، مماثلاً إما للركام المكتظ الذي تتفاوت إضاءته تفاوت كبيراً وإما للسمحاق الكثيف، الذي كثيراً ما يأخذ شكل السندان أو الريش الكبيرة وتكون بعض أجزائه متموجة أو منتفخة. وفي ضوء الشمس، يكون المزن الركامي ساطعاً وتتفاوت إضاءته تفاوت كبيراً. والبنية الأساسية للمزن الركامي تنشأ أحياناً من طبقة سحب متراصفة الطبقات. ويمكن أن تحيط بالسحاب حجابات بأحجام مختلفة (سحاب في شكل قلنسوة أو غشاء سحابي). وتظهر أحياناً أجزاء من أقواس قزح في زخات المطر من خلال فجوات السحاب أدناه.

مشاركة الصفحة