طباعة مراعية للبيئة ونسق PDF

الرهج المزني

(القسم 2.5.2.6)

تتشكل البنية الأساسية للمزن الرهجي دائماً تقريباً في ارتفاعات تتراوح ما بين 2 و4كم (6500 و13000 قدم) في المنطقيتين القطبيتين، وما بين 2 و7كم (6500 و23000 قدم) في المناطق المعتدلة، وما بين 2 و8كم (6500 و25000 قدم) في المناطق المدارية. ولكن قاعدته تقل في كثير من الأحيان عن هذه الحدود، أما السطح العلوي فهو يفوق هذه الحدود. وسمك المزن الرهجي يفوق سمك الرهج الأعلى عموماً، ويتراوح سمكه الرأسي عادة بين 2 و8كم (6500 و25000 قدم).

من أسفل السحاب. عند النظر إلى الرهج المزني من الأسفل يبدو لونه رمادي وكثيراً ما يكون داكناً. وتتساقط من قاعدته أمطار أو ثلوج تصل عادة إلى سطح الأرض. وبالتالي فإن قاعدته تبدو منتشرة أو غير دقيقة المعالم أو قد لا تكون حتى مرئية عند الهطول الغزير. وكثيراً ما يظهر سحاب خرقي أسفل الرهج المزني. وتكون شدة الاضطراب في السحاب الخرقي أكبر من شدته في الرهج المزني الذي يعلوه مباشرة.

داخل السحاب. الجسيمات المكوّنة للرهج المزني ممثالة لتلك التي تكوّن الرهج الأعلى لكنها عموماً أكبر حجماً وأكثر عدداً. وبسبب ذلك، إضافة إلى امتداده الرأسي الكبير عادة، تكون الأجزاء السفلية داكنة إلى حد ما. ونظراً لأن الرهج المزني عبارة عن طبقة سحابية أساساً، فإنه من الممكن أن تتشكل فيها سحب متتالية متراكمة التشكيل وذات امتداد رأسي كبير. ومدى الرؤية في الرهج المزن ضعيف جداً، غالباً ما يقل عن 50م، وقد يكون هناك تجلّد. أما شدة الاضطراب فهي معتدلة عموماً لكنها قد تصبح قوية إلى حد ما عندما يكون هناك حمل حراري داخلي.

من فوق السحاب. عند النظر من الأعلى إلى السطح العلوي للرهج المزني يبدو مماثلاً للسمحاق الرهجي، والرهج الأعلى. ويكون منتشراً وأملساً نوعاً ما، وأحياناً ما يبدو مسطّحاً، ومتموجاً أو ناعماً. وفي كتل الهواء غير المستقرة، قد يكون الركام المكتظ أو المزن الركامي جزءاً لا يتجزأ من الرهج المزني، وقد يتجاوز سطحة العلوي. وقد تبرز ظواهر مرئية من قبيل البهاء وقوس قزح البيضاء والشمس الفرعية (السفلية).

مشاركة الصفحة